الحياة تجر أذيال الهزيمة وأنا أقبع فوق الكرسي أمزق أوراقي القديمة
لم اعد أشعر بالأشياء حولي افتقدت حس الذوق بكل شيء ..
بت أكره عطري.. وحتى كحلة عيني لأنها كانت تعينك، كل ما قد أحببته بي
فأنت الآن تتسرب مثل الخريف من أيامي تجر وراءك ألوانك القاتمة من حياتي،
أما أنا فأنتظر قطرات المطر . التي غفت طويلاً بين أحضان السماء والغيم والقمر
أنتظرها تطهر قلبي تزيل آثار ذكرى معلقة بي. هجرة المجهول هجرت بيت السعادة،
حزمت حقائب الذكريات وتلوت ترانيم الرحيل،
ودعت موانئ الحب وحضنت شواطئ الشروق ..
وكتبت على صفحات الموج كلمة الوداع المرير دون تاريخ لموعد الرحيل،
وجهتي فيها مدن المجهول وسيكون اتحادي مع سيمفونية الحزن ومؤلفها الشهير
وهناك رصيف الأماني دون أمل انتظر ماذا؟
اللا شيء ومن أجل كل شيء أم من أجل لا شيء