ظاهرة هي ليست بالحديثة على مجتمعاتنا العربية
تفاقمت في الاونة الاخيره
وظهرت بشكل مخيف خاصة في الشوارع العربية
على اختلاف اساليب التعبير عنها
وهي
التحرش الجنسي هذا المرض او تلك الافة
والتي احببت ان اطلق مصطلح الفيروس عليها
لانها السبب الاكبر لما هو اخطرمنها
من اللافات والامراض التي
تعاني منها مجتمعاتنا بشكل خاص
التحرش الجنسي تكمن نتائجه في الاضرار النفسية التي تصيب الانثى
وخاصة اذا ما ااستطاعت ان تفصح عما حدث لها
فيكفي هنا شعورها بالدونية والضعف
واحساسها بفقد قيمتها
كعقل وروح وعاطفة..
فهي ليست جسد فقط..
البعض يصرح بان البنات هن السبب
لتفاقم هذه الظاهرة
على اعتبار ما ترتديه الفتاة من ثياب تكشف اكثر مما تستر
ولو انتبه من يقفون على هذه الاسباب
ان الخطر اصبح يظارد ايضا المنقبات
والمحجبات
ولا اقصد هنا ((المحجبات السبور))صاحبات الجينز الضيق والبدي
بل اقصد محجبات باحتشام
فاصبحوا يتعرضوا لنفس ما تتعرض له الكاشفات العاريات
فماا سيكون ردهم؟؟
وصرخ البعض فينا
بان الفيروس سببه تردي الاوضاع الاقتصادية
التي تشهدها المنطقة
فلا امل للشباب بتفجير طاقاتهم الحيوية والجنسية
في الحلال في ظل البطالة والغلاء..
فارد عليهم بانه
هناك رجال وشباب يمتلكون الحلال في بيوتهم
ويترفعون عنه بارتكاب تلك الجرائم
من وراء مكاتبهم وفي المواصلات والجامعات والاسواق ايضا
فلماذا تهوي نفوسهم تلك الجيفة عن الحلال؟؟؟
اتعلمون اين تكمن المشكلة فعليا..؟؟
المشكلة ليست في قصور قوانين رادعة لمرتكبيها
ولا للافلات الامني في شوارعنا
وغياب الرقابة الذاتية
وانعدام التربية في بيوتنا
تلك الشماعة التي يعلق عليها البعض مشاكلهم الحقيقية
بل تكمن في
تلك الثقافة المتوارثة منذ آلاف السنين
حينما كان الرجل يعتمد على قوته الجسدية
لصيد ما يسد به جوعه وغرائزه
للاسف الشديد
ان تلك الفكرة سارية المفعول الى يومنا هذا
فهي تجري في ادم مجرى الدم في شرايينه
لم .. ولن تنتهي صلاحيتها..
رغم ما يدعيه البعض منهم
من تحضر مدني
او بلوغه لطفرات علمية
او نزعات دينية
الا ان هذا الفيروس
لازال يستوطن عقولهم
مثله مثل المرض الخبيث
لا يترك صاحبه الا جثه هامده
لست متجنية على ادم ..
حتى لا يفهم موضوعي بشكل خاطيء
لاني على يقين
ان هناك رجال بمعنى كلمة رجوله
وليست بمعنى غريزة
لديهم من الرشف والشهامة ما يترفعون به عن الدنايا
ويانفون بفكرهم عن هذا السلوك البدائي
هذه المشكلة ستظل موجودة في مجتمعاتنا
للاسف وان اختلف التعبير عنها من مجتمع الى اخر
لان الامر تعدى هنا في مصر
من مجرد التحرش اللفظي الى التحرش الفعلي
رغم ان بعض المجتمعات العربية
لازالت في خضم المرحلة الاولى
لو لم يقف ادم مع نفسه قليلا قبل ان يقدم على فعلته تلك مع اي انثى باعتبار
ان امه او اخته او زوجته ربما يكونون في مثل موقفها يوما
لا من زنى يزنى به ولو في جدار بيته