هشام جمال عبد الناصر
هشام جمال عبد الناصر
هشام جمال عبد الناصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إن لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما لا تستطيعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مدير المنتدى يرحب بالأعضاء الجدد ... أتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومثمر ... تحياتى / هشام جمال عبد الناصر النورج

 

 الحلقه الثانيه والأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كاتب حر
Admin
Admin
كاتب حر


عدد الرسائل : 164
العمر : 33
الموقع : يا جارحنى برمشك على سهوه .. دوب لى صباعك فى القهوه
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

الحلقه الثانيه والأربعون Empty
مُساهمةموضوع: الحلقه الثانيه والأربعون   الحلقه الثانيه والأربعون I_icon_minitimeالأحد يونيو 21, 2009 11:18 pm

قال : ـ "كان يجب ان لا تقتليه يا مرح .. والمراقبون يا مرح، لماذا قتلتِهم ؟ هل يشكلون خطرا يا مرح؟ الم يخلصوا لك ويطيعوا اوامرك حتى المجنونة منها .؟!!" بدا الخجل على وجه مرح، واستمر في كلامه: ـ "لقد علمت منذ البداية ان جنون العظمة الذي يسيطر عليك لا بد ان يقودك الى الانتحار من اللحظة الاولى التي حصل فيها مجلس"الكاتو" على صلاحيات استخدام العقرب .. علمت انك ستسعين الى اقناعهم للحصول على صلاحيات العقرب لوحدك، لقد اخطأوا ، ولم نكن نستطيع ان نمنعهم، ولكننا تتبعناك يا مرح ولم اشك للحظة بان جنون العظمة الذي اصابك منذ كنت بدرجة مراقبة الا وسيقودك الى الهاوية، لقد كنت متفوقة وناجحة، وكنا نتمنى في مجلس الحكماء ان نكون مخطئين، وان تكون تصرفاتك مجرد نزوات ...
سنين طويلة ونحن نتبعك يا مرح، ولم نستطع ان نثبت أي شيء يدينك، ولم يكن بالامكان ان نمنعك دون دليل واحد حينما توجهت لتصبحي حارسة لابواب الشر، علمنا ان طموحك الكبير لا يمكن ان يتوقف عند هذا الحد، وان هدفا ما برأسك تسعين اليه .. والان يا مرح ماذا تريدين ان تفعلي اكثر؟
لقد وصلت الى الاقواس، وعلمت من هم المسؤولين عنها، وايضا لم تتراجعي، بل دفعك جنونك للتطاول اكثر؟".
قالت مرح بعد ان اجهشت بالبكاء: ـ لم استطع ان اتوقف، لا خيار امامي اما ان ادخل او ان انتهي ..
قال: ـ " يا مرح، يا ابنتي، لقد دخلت خلفك الى هذا المكان لاعيدك الى عالمك، هيا يا مرح تعالي معي وانا ساخرجك من هذا المكان..كفاك يا مرح .". صرخت مرح وقالت: ـ "كلا لن اعود، لن اسجن، ولن امضي بقية حياتي "بقبة النور" ، كلا لن اعود ." قال لها : ـ " السجن خير لك وافضل مما تنوين فعله، عودي معي يا ابنتي فهذا افضل لك .". صرخت: ـ " لا اريد .. لا اريد، انا مرح .. لا اريد ان اسجن، لا يهمني ما سيحدث، ومرح تفضل الموت على ان يكون مصيرها "قبة النور". قال لها : ـ " استحلفك بمكانتي ان كنت ما زلت تحترمينها، واستحلفك بصلة القرابة التي تربطني بك ".
قالت : ـ "كلا يا جدي لن اعود معك ..".
قال لها : ـ "وماذا ستفعلين ان لم تعودي ؟ استأمرين العقرب بأن يقتل هؤلاء وانت تعلمين من هم، أوتظنين ان العقرب قادر على الاقتراب منهم، ربما لو امرته فهو قادر على ان يقتلني انا في لحظات، ولكن هم، فبأشارة واحدة من احدهم سيعود العقرب ويبيدك، افهمت يا مرح، لا تكوني مجنونة، انت تعلمين من هم .".
قالت : ـ "كلا، العقرب ملكي انا لوحدي، ولا احد يامره الا انا .".
ضحك الحكيم وقال : ـ " يا ابنتي لم يصمم العقرب ليتطاول عليهم، وانت تعلمين من يكونون".
قالت والشرر يتطاير من عيونها وكأنه اصابها مس من جنون: ـ " ابتعد ايها الحكيم، ابتعد يا جدي قبل ان ابيدك انت ايضا، وابيد كل من يقف في طريقي أياً كان.". قال الحكيم : ـ "افعلي ما شئت يا ابنتي..". والتفت الّي وقال: "وانت يا ابن البشر ما الذي تسعى اليه .؟"
قلت له : ـ انا لا اسعى للحصول على شيء، ولا اعرف ماذا اريد، انا مجرد "طرطور" بوسط الى هذه اللعبة الغريبة !.
قال : ـ "اسمع يا ابن البشر، هل تريد ان اخرجك من هنا ؟".
قلت له : ـ نعم ولكن قل لي قبل ذلك، من يكون هؤلاء الذين تتحدثون عنهم؟
قال الحكيم : ـ " يكفيك انك رأيتهم ولا داعي للمعرفة اكثر، هيا لأخرجك معي .". صرخت مرح وقالت : ـ لا تذهب معه يا حسن، لن يتركوك بحالك، ولا تنس انك قتلت اثنين من عالمنا .. لا تذهب ياحسن". نظرت الى الحكيم "دابارا"
وقلت له : ـ اصحيح ما تقوله مرح .. ساذهب معك ولكن عاهدني اولا واقسم لي بانكم لن تتعقبونني وستتركوني بحالي؟!! قال الحكيم : ـ "لا اعاهدك بشيء، ان اردت الخروج معي فهيا، وان اردت البقاء فأبق .. ماذا قررت يا ابن البشر، هل تريد ان اساعدك للخروج من هنا ؟"
قلت : ـ ان بقيت مع مرح ساموت، وان خرجت معك ساموت، فهل تخيرني أي موت اختار ؟!! قال : ـ "نحن لا نقتل احداً ..." قلت : ـ " اذا عاهدتني ايها الحكيم ان تتركوني بحالي ساخرج معك ." قال : ـ " لن اعاهدك بشيء، ونحن لا نتدخل في حياة احد، لقد قتلت اثنين من ابناء عالمنا وهذا لن يمر بسهولة، ولكني ساساعدك قدر استطاعتي .." فكرت قليلا وتذكرت القطط التي قتلتها باوامر من الجني نور، وما مر علّي من مصاعب وقلت له: ـ "ايها الحكيم المحترم انا لم اخطط ولم اتآمر ولم اقتل ابناء عالمك، هم الذين فعلوا ذلك ودفعوني لذلك، انا لم اتدخل في حياتكم، انتم الذين فعلتم وقلبتم حياتي الى جحيم، وصدقني على الرغم من ان اللعبة ليست لعبتي واني مجرد اداة لا اكثر ولا اقل، الا انني اشعر بمتعه غريبة في ان اعرف اكثر، ولا مانع في ان اقامر بحياتي من اجل خطوة واحدة خلف هذه البوابة العظيمة، لهذا سابقى مع مرح حتى النهاية، وشكرا لك ايها الحكيم على عرضك بمساعدتي.". هز الحكيم "دابارا" راسه وقال: ـ " يابني هذه البوابة ليست لك وليست لي ولا لها، لهذه البوابة صاحبها الذي سيدخل منها يوما ما، فابتعد يابني.".
والتفت باتجاه مرح وقال ـ يا ابنتي تراجعي فانت تسعين خلف سراب . هزت مرح راسها وقالت: ـ " لا خيار لي... لا خيار ". قال : ـ "يا ابن البشر، ويا حارسة ابواب الشر ،خيرتكم فاخترتم ولكم ما اخترتم .". واستدار وسار بخطى واثقة وعاد من حيث اتى، ونحن نتبعه بعيوننا حتى اختفى عن الانظار، ولفت انتباهي ان الحكيم "دابارا " اشاح بنظره كل الوقت الذي حدثنا فيه ، ولم ينظر الى الاقواس او البوابة حتى ولو نظرة خاطفة. سألت مرح عن سر هؤلاء الذين ظهروا على الاقواس الخمسة، وما سر بكائها حينما راتهم، والندم الذي اصابها، وعن كلام الحكيم دابارا عنهم ؟ وقلت لها : ـ " ان الاقواس تحرسها قوة حراسة لا تهزم، وانا ارى ان على الاقواس اشخاصاً لا يبعثون على الخوف، بل على العكس، يبعثون على الطمأنينة والسلام .."... من هم يا مرح ولماذا تخشينهم؟ قالت بلهجة حزينة: ـ " لا تسالني عنهم يا حسن، لا تسألني، كفاني الماً، ودعني اقتل ما تبقى بداخلي من مشاعر او اقتل نفسي وارتاح من هذا الموقف الذي انا فيه .". لاحظت في هذه الاثناء ان مرح تتحاشى النظر ايضا باتجاه الاقواس، وحينما تخطف نظرة سريعة تنكس راسها الى الارض خجلاً واحتراماً ، ولم يبد عليها الخوف منهم، ولكن شيئا اكبر من ذلك، فمرح لم تخش الوحوش، ولا تلك الامور التي تخيف، ولم ارها ترتعش او تهتز امام أي موقف ... وما يحدث يثير فضولي اكثر بسر هوية هؤلاء الاشخاص ؟ تململت مرح وسارت عدة خطوات وخاطبتني قائلة بعد ان مدت يدها اليسرى: ـ " انظر يا حسن الى هذه اليد التي بها سافعل ما لم يفعله احد من قبل، وستصبح يدي هذه مثلا عبر الاجيال، وربما يقولون " اقذر من يد مرح، او اقوى من يد مرح"، فليقولوا ما يقولونه وليحدث ما يحدث، فاسمي لن يزول الى الابد.". رفعت يدها اليسرى وضمت اصابعها الا السبابة والابهام، والاشخاص "السبع الصفر" يقفون امامها كالاصنام. قالت بلهجة عنيفة: ـ " بأسمي انا مرح حارسة ابواب الشر، وبموجب صلاحياتي وبما انني الحاكمة الوحيدة والمخولة بتحريك واصدار الاوامر للعقرب بما اقرره واراه مناسبا، آمركم بأبادة هؤلاء الاشخاص الخمسة ابادة كاملة . الامر نفذ .. الامر نفذ . . ابيدوهم ... !!!" اخذت تصرخ بجنون وبصوت عال: ـ ابيدوهم ..أ بيدوهم .. ابيدوهم .. تحرك العقرب باتجاه الاقواس الخمسة بسرعة، وللحظة اردت ان اغمض عينيّ حتى لا ارى المجزرة الرهيبة التي ستقع لهؤلاء، ولكن الفضول، او ربما لانني اعتدت رؤية القتل بهذه الطريقة الغريبة ، بدأت اجد متعة في ذلك ، أخذت انظر واترقب، كان الاشخاص "الصفر السبع" يسيرون بسرعة لا مثيل لها باتجاه الاقواس الخمسة لابادة من عليها .. لحظات هي او ثوان، ومئات الصور تمر بمخيلتي لما سيحدث، والاشخاص الصفر يسيرون باتجاه الهدف، والاشخاص الخمسة اصحاب الهيبة والوقار لم يبد عليهم أي جزع او خوف، وهم يرون العقرب متجهاً اليهم، وبخفة وهدوء، وبطء وثقة، حرك الشخص الاول من الاقواس الخمسة يده حركة صغيرة بالكاد ارتفعت، او ان اصابعه هي التي تحركت، لتعود الاصنام السبعة بسرعة فاقت سرعة ذهابهم، ليحيطوا بنا من كل الجوانب، ومرح مذهولة مما ترى، وكأنها لا تصدق عيونها ، يلتفون حولنا على شكل دائرة، يسيرون بخطوات متسارعة لتضيق الدائرة علينا اكثر واكثر، حتى ان الدائرة بالكاد تتسعنا انا ومرح بعد ان جرى تضييق الدائرة ، واقتربنا من بعضنا البعض، كل هذا حدث في لحظات او ثوان.. الرعب والخوف الذي برق في عيون مرح وبدا على وجهها ، زاد يقيني باننا هالكون، والافكار التي تدور براسي بسرعة تفوق سرعة الضوء، كلها تركزت حول الطريقة التي سيبيدوننا بها .. اغمضت عيني وبدأت ادعو الله ان يغفر لي، ولم يخطر ببالي او لم يكن عندي امل بان ادعو لنفسي بالنجاة من الموت، بقيت على حالي هذا لدقائق ، ثم تجرأت وفتحي عيوني لارى وجه مرح المرعوب، و"السبع الصفر" يحيطون بنا، ولكنهم تحولوا لاصنام جامدة، لا يبدون أي حركة ولا يتركون لنا مخرجا نخرج منه، مضى وقت طويل وانا ارقب ولا أتكلم حتى فتحت فمي وقلت لمرح : ـ لقد صدق الحكيم دابارا واخطأت انت ..
ـ "لم اخطيء انا .."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://heshamgamal.yoo7.com
 
الحلقه الثانيه والأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هشام جمال عبد الناصر :: المنتديات الادبيه :: قصص خياليه-
انتقل الى: