كبرياء فتاه

هذه أنا طفلة صغيرة لم أتغير ...

لم أكبر ...

بقي بقلبي طيبة وبراءة الطفولة ...

بقي بقلبي بأن الدنيا مهما كبرت و رحُبت ...

يبقى العالم صغير لا يتعدى حجرتي ...

و ألعابي ...

أرى كل الدنيا بأنه كقلب أمي الطاهر ...

و كيد أبي الحانية ...


وكعطف جدتي علي ...
وأحضان عمي الغالية ...

وكلمات خالي الجميلة ...

أعتقد بأن العالم يكسوه ذلك اللون الوردي ...

الذي صبغة أحبابي لي ...

هذه أنا طفلة ...

ترفع فستانها الذهبي ...

وتمشي على العشب الأخضر ...

لتذهب لذلك النهر وتشرب منه شربة ماء ...

وتمسح وجهها بقطرات مائه ...

وتنظر خلفها لترى زهور الياسمين حولها ...

تجري وخصلات شعرها تتطاير في الهواء و تقطفها ...

تستنشق عبيرها ...

تحضنها بين كفيها ...

لتعيد و تنثرها عبر خطوط نسمة الهواء الجوية ...

يأتيها عصفورها ...

تنظر له بكل براءة ...

تعيش عالمها بشكل صغير جداً يفوق الخيال ...

هذه أنا لم أكبر ...

ويا ليتني أكبر ...

أتعلم بأن الدنيا ليست فقط طيبة ، حنان , كرم أخلاق ...

أنما الدنيا هي صراع الجبابرة ...

السعيد من ينافق ويعرف أن يخدع البشر ...

لكن مهما حاولت أن أتغير ...

ابقاء ماجد ولم اتغير




التي تحب كل البشر ...

ولا تعرف للكذب ولا الخداع أي طريق ...


فقد سحرتيني بتلك الفكره الرائعة ...

وما لبثتُ حتى أن أضع أجمل صورة لدي و أكتب عنها ...

فبموضوعك ظهر ما بداخل قريحتي ...

أتمنى أن تقبلي خربشات الصباح ...